احجز جلسة
  • الرئيسية
انضم لنا
عودة لصفحة المقالات
تدريس الأطفال بلا صراعات ...
التربية الخاصة

تدريس الأطفال بلا صراعات ...

في البداية من المفضل في أنظمة التعليم الحديثة أن يعود الطفل من مدرسته منهياً واجباته الدراسية متقناً لما تعلمه في يومه المدرسي، ليعود إلى بيته يمارس حياته الأسرية ويطوّر مهاراته الاجتماعية، فليست الحياة فقط مدرسة ..

ليلعب الطفل ويتحرّك، فهو بحاجة للنشاط الفيزيائي physical activity المهم جداً لجسده الذي ينمو، وليحصل على وقت كافي من الترفيه والنشاط الإبداعي creative activity المهم جداً لنفسه التي تنضج ..

#ولكن ..........

في ظروف التعليم الحالية المعتمد جزئياً على التعلّم ضمن المدرسة، كما هو حاصل في كثير من دولنا العربية ...

#التعليم_المكثّف الذي يحمّل الطفل الكثير من المعلومات في وقت قصير overload، مع القدر القليل فقط من النشاط الحركي والإبداعي ...

وبالتالي يعود الطفل إلى البيت مضغوطاً stress من البرنامج التعليمي المكثّف، مطالباً بالحركة واللعب والنشاطات كالرسم والطبخ والتركيب والتخيل ... والأم خاصةً تكون بنفس الوقت مضغوطة ولكن تريد إنهاء ما على طفلها من واجبات كثيرة متعددة ...


وكيلا يحصل صراعات conflict بين الطفل وأبويه (وبخاصة الأم) فيتأثر أهم ما في هذه الحياة ألا وهو #علاقتي_مع_طفلي وحبي له، فيتحوّل من زينة حياتي إلى مصدر شقائي وعذابي وضغطي وسكري ....

... فالصراع مع الطفل أمر غير عقلاني

لذلك أقترح عليكم البرنامج التالي من سبع نقاط :

1- النوم والتدريس:

إن حصول الطفل على وقت كافي من النوم أساسي جداً في تحسين أداءه الدراسي بل وسلوكه في المدرسة ومعك، قد يكون العناد مجرد نعس وتعب عند طفلك ...

كذلك استشارة طبيب في حال حصول مشاكل النوم عند الطفل كالتنفس المتقطع sleep apnea أو النوم المضطرب أمر أساسي أيضا لمعالجة صعوبات الدراسة الناتجة.

علماً أن:

- فترة النوم الأفضل للأطفال هو بعيد العشاء حوالي 8 مساءا.

- النوم باكراً أفضل من القيلولة، ولكن الأمر فردي في كثير من الأحيان ويعود لطبيعة كل طفل أو لبرنامج الأسرة وعمل الأب و عمل الأم ..


2- بعد المدرسة:

حين عودة الطفل من المدرسة لا بد لك أن تفسح المجال له ليلعب ويتحرّك حركة نشيطة، ويشاهد بعض برامج التلفزيون المنتقاة، كجانب تفريغي لما تعرّض له من ضغوط خلال المدرسة.

من المفضل البدء بالدراسة مع دخول وقت العصر ولغاية المغرب أو دخول الليل فقط ..

بعد المغرب الدراسة كيفية غير إجبارية وبخاصة بعد العشاء قبيل النوم، وخاصة للأطفال الذين لم يأخذوا فترة قيلولة ظهراً أو عصراً.


3- البيئة الدراسية في البيت:

أجواء الدراسة الصحيحة مهمة جداً لتدريس بلا صراعات، من خلال مراعاة ما يلي:

- اختيار غرفة مغلقة غير مشتتة لتركيز الطفل كوجود تلفزيون أو حركة لأفراد البيت بها

– عدم وجود كتب متعددة فقط كتاب واحد

– وجود ما يشربه الطفل أثناء الدراسة كمزمزة ماء أو شاي أو قهوة مع الحليب.

بالمناسبة يجب معرفة كيف #أشحن_طاقة_العقل_عند_طفلي لما يطفش ويمل ( نعم كأنه جوال خلص شحنه!!)، مثل: تشجيع الطفل على التخيل الحلو أو التذكر لذكريات جميلة - أو إفساح المجال للحركة والرياضة والمشي أو الطعام المنشط كالفواكه أو المكسرات أو الوضوء أو العلكة أو غفوة بسيطة أو تدريب الطفل على الاسترخاء بالتخيل أو التنفس العميق أو العضلي ...

لا تقلق أيها المربي الفاضل مع الوقت سيصبح طفلك أكثر اعتمادا على نفسه في ذلك ...


4- الثبات الانفعالي عند المربي والتدريس:

أنت كمربي ومساعد لطفلك على حل الواجبات تذكّر أن تكون ثابت الانفعالات أي غير انفعالي وبنفس الوقت حازم توكيدي. فقد سمعت أن بعض المربيين يصلون لدرجة #عض_الطفل !! أو صفعه لكي يدرس!!!! ، والنتيجة طفل شاطر دراسياً ومحطم نفسياً!!!!!!!....

عليك أيها المربي -الله يعطيك مليون عافية- الاستعانة بالله والتوكل عليه بالإيجابية مع طفلك ( فهو ليس عدوك أو يقصد إزعاجك، مسكين طفلك ملَّ وطفش أو يحتاج أن يلعب معك خاصةً)، مع الوضوء أحياناً عند التوتر والعلكة أو الحلاوة بالفم تساعد ...

و أيضاً محاولة أو قرار الاستمتاع في فترة الدراسة .. لعلها تكون دراسة وعلاقة في نفس الوقت ...

ولكن بعض الشخصيات القلقة الانفعالية قد يصعب عليها ضبط انفعالاتها مع طفلها، فأنصحهم بالاستشارة النفسية منعاً من خسارة العلاقة مع الطفل فهي أهم من مليار دراسة، أو ترك المجال لشخص آخر لمساعدة الطفل في دراسته كالأب أو الأخ أو مدرس خاص ....


5- يوم الإجازة:

يجب أن يكون برنامج ترفيهي من الطراز الممتاز، وخاصةً في ظلال التعليم الضاغط خلال الأسبوع ... هذا البرنامج مليء بالحركة النشيطة والإبداع والجانب الاجتماعي ...


6- الهدايا والدراسة:

برنامج تعزيز السلوكيات الإيجابية وإنجازات الطفل الدراسية أمر مهم جداً، وكلما رغب الطفل بلعبة ما هي فرصة لك أيها المربي لربطها بهدف دراسي محدد يحققه حتى يحصل على هذه اللعبة، ولكن كُنْ أيها المربي الحبيب صادق الوعد مع طفلك ..

(الجدول في الصورة المرفقة )


7- الاضطرابات النفسية التي تؤثر على التعلّم:

هنالك عدد من الاضطرابات النفسية التي تسبب صعوبة أو بطء في التعلّم من أهمها:

اضطراب قصور التركيز وسهولة تشتت الانتباه اختصاراً ADD مع أو بدون فرط حركة - صعوبات التعلم اختصاراً LD - مشاكل النظر أو ضعف القدرة البصرية الغير مكتشف- ضعف القدرة السمعية الغير مكتشف – نقص الفيتامينات – نقص الوارد الغذائي من Omega3 أو زيت السمك – ضعف معدل الذكاء العام ... وغيرها ...

ومن المهم تقييم حالة الطفل عند مختص إكلينيكي في منطقتك لوضع خطة علاجية وتعديل طريقة التعليم لطريقة أنسب لقدرات طفلك ...


1- 2 -- 3 --- 4 ---- 5 ----- 6 *-* 7

في النهاية كل الأمنيات للأمهات والآباء والمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات بعام دراسي ممتع مفيد خالي تقريباً من الصراعات ....

ومنكم ومن تجاربكم نستفيد ...... وقل ربي زدناً علماً ...


بقلم الطبيب النفسي : ملهم الحراكي