القولون العصبي
آلام بالمعدة وآلام العضلات
وغيرها من الآلام التي لا هي بالجسدية ولا هي بالنفسية ...
يحتار بها من يعاني منها، وكذلك تحّير الأطباء في كثير
من الأحيان ... مما يزيد درجة المعاناة !!!!
يذهب المريض للأطباء الغير نفسيين كأطباء الباطنة وغيرهم فلا يجدون عندهم بالفحوصات الطبية المعتادة وحتى الغير معتادة أي مشكلة عضوية واضحة ....
ليقول له الطبيب وبكل ثقة: لا أجد عندك أي شيء ... مع أن الألم والمعاناة موجودة عنده في كل شيء ...
يمكن أن يخبره الطبيب أن ما يعاني منه هو خلل وظيفي في العضو لا يظهر بالفحص الطبي الاعتيادي ...
ومن أشهر هذه الآلالم العضوية الوظيفية:
- ألم المعدة التشنجي (ألم شاد فوق المعدة مع عسرة بالهضم )
- ألم القولون التهيجي (أو القولون العصبي: غازات مستمرة ضاغطة على األحشاء كالصدر والقلب مع إسهال أو إمساك على فترات)
- المثانة المتهيجة ( إحساس مزعج بعد إفراغ البول وعدم راحة بعد التبول، أو ألم أسفل المثانة شاد غير مريح)
- الصداع التوتري (ألم شاد خاصةً في الجبهة أو في خلفية الرأس )
- ألم الليف العضلي (نقاط شديدة الألم في الجسم)
وغيرها من الآلالم التي تتظاهر جسدياً ولكن مصدر الألم هو " النفس " .. تُدعى بالاضطرابات الجسدية نفسية المنشأ سيكوسوماتيك ... PSYCHOSOMATIC
وهي فرع هام من فروع الطب النفسي الجسدي، وله أقسام خاصة في بعض المستشفيات وخاصة في ألمانيا
والأصل أن النفس والجسد إخوة، فإذا عظم الخطب على النفس حمل عنها الجسد، فظهرت الأعراض الجسدية نفسية المنشأ ... على شكل تأذي وظيفي في عمل العضو الجسدي وكأنه احتجاج عضوي بصورة ما.
ما يميز هذه الآلام هو :
- ارتباطها مع ضغوطات الحياة STRESSORS أو الصدمات النفسية TRAUMA.
- نوبية: فهي غالباً آلام غير مستمرة أي تخف وتشتد.
- تتظاهر جسدياً: أي المعاناة منها جسدية، ولكن الطبيب العضوي لا يجد أي علامات مرضية معتبرة بالفحص والصور والتحاليل، مما يسبب إحباط عند المريض الذي يعاني ولا يرى الطبيب سبباً أو منشأ لمعاناته ...
وخطوات الحل السبعة باختصار (علماً أن لكل حالة حلها وحلّالها الخاص) :
1- نفي السبب العضوي بشكل قطعي: قبل أن نتكلّم عن العوامل النفسية يجب إجراء كافة الفحوصات الطبية التي تنفي تماماً السبب العضوي للمشكلة. ثم التوقف عن زيارة الأطباء العضويين توقف كامل إلا بعد استشارة الطبيب النفسي الواحد.
2- استشارة طبيب نفسي واحد موثوق دون تعديد الآراء كيلا يتشتت المريض وأهله فيقع في خطأ الأطباء معاً.
3- الوعي بالمشكلة: أي عزل المرض عن المريض كما شرحت سابقاً، بأن الألم موجود فعلاً ولكنه من طبيعة وظيفية، لا يمكن معالجته عضوياً بل نفسياً .... ومن المهم جداً حسن الاستماع لمن يعاني ( هنالك نوع من العلاج النفسي يدعى العلاج بالإصغاء Listen therapy)...
4- تقوية النفس أو الأنا EGO للتعبير عن المشاعر والتجارب والخبرات السلبية السابقة: يجب دفع هذه الخبرات إلى خارج النفس مهما كانت، كي يخف الحمل النفسي عليها وعلى أخوها الجسد. التعبير بأسلوب مناسب عما حصل بصياغة آمنة وفي جو آمن ( كالبوح أو الكتابة أو الرسم أو الغناء ... ) سيساعد كثيراً في تخفيف الحمل النفسي من الماضي المؤلم أو الصادم والحاضر المحبط أو البائس ...
5- التصالح مع الماضي: ثم التصالح مع الذات وعدم لومها عما حصل والتصالح مع الآخرين ... "عفا الله عما سلف" ... الله تعالى هو الحكم مالك يوم الدين وهو الخبير ...
والله غفور رحيم ... من المفيد جداً ترديد عبارة لفظياً وفكرياً " ربي اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات"
6- بعض الأدوية الحالة للقلق التي تعمل على معالجة الاضطرابات النفسية جسدية المنشأ ككورس علاجي ل3 أو 6 أشهر أو أكثر، حسبما يُقدره الطبيب ..
7- ممارسة الاسترخاء بأنواعه المختلفة والتأمل ( اليوغا ) والمشي التفريغي مفيد جداً في مثل تلك الحالات ...
يا ربي شفاءاً وعافيةً لكل مبتلى
لحجز استشارة يمكنكم الضغط هنا