احجز جلسة
  • الرئيسية
انضم لنا
عودة لصفحة المقالات
الوجوه المتعددة للاكتئاب عند الأطفال والمراهقين
العلاج النفسي للأطفال


الوجوه المتعددة التي يلبسها الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين


هل للاكتئاب وجه واحد فقط ؟!

أم أنه يأتي بأشكال وأوجه متعددة وخاصة عند الأطفال والمراهقين؟



عندما نتحدث عن الاكتئاب لدى الأطفال والمراهقين فنحن لسنا بصدد أعراضٍ مُحدَّدةٍ واضحة. 


فقد يظهر الاكتئابُ هنا بوجوه متعددة، حتى يمكننا القولُ إن أعراضه تختلفُ من حالةٍ إلى أخرى. أي أنَّ أعراض الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين غالبًا ما تكون غيرَ نموذجية ومتقلِّبة. 


تعالَوا نتعرَّفْ معا إلى عدد من أعراضِ الاكتئاب الشائعة لدى الأطفال والمراهقين:



أعراض الاكتئاب عند الأطفال في مرحلة المدرسة الابتدائية


- التعبير اللفظي عن الحزن

- التعبير عن كونه غير محبوب

- سلوكيات عدوانية

- شكاوى جسدية

- أفكار انتحارية 

- مشاكل في التحصيل الدراسي

- مهرج الصف (قد يلعب دور المضحك للآخرين)

- انخفاض الرغبة لديه في ممارسة هواياته المفضلة والابتعاد عن أصدقائه. 


أعراض الاكتئاب في مرحلة المراهقة


- اللامبالاة

- التهيج (يغضب بسرعة)

- يصبح حساسا جدا للمحيط، ويغضب بسرعة من الأصوات المرتفعة أو من الحوارات بين الناس.

- مشاكل في النوم (فرط - أو نقص في النوم)

- التشاؤم

- الرغبة في الانتحار (سواء الأفكار، أم مخططات للانتحار ومحاولات في الحالات المتقدمة)

- نقص في التركيز

- ضعف في الأداء المدرسي

- تقلبات الساعة البيولوجية (ينام في النهار ويبقى مستيقظا في الليل)

- الاضطرابات النفسية الجسدية 

- استعمال موادَّ مخدرة

- التمرد على القوانين العامة وقوانين الأسرة 


جدير بالذكر أن المراهقات بين ١٣-١٥ سنة هن الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، وأن ٣٠% من الحالات تحتمل العلاج التام بعد الإصابة الأولى بالاضطراب. 


أما عن أسباب الاكتئاب فقد تكون وراثية، أو بيولوجية، أو عوامل اجتماعية (مثل أحداث الحياة القاسية، سوء المعاملة، الفشل، خيبات الأمل).


ومن المهم أن ندرك هنا أنه بالرغم من كون الاكتئاب ذا أثر سلبي معيق لكثير من نواحي الحياة، إلا أن الكثير من الجوانب الأخرى قد تبقى تسير سيرًا طبيعيًّا، فقد نجد كثيرًا من نقاط القوة لدى المريض والكثيرَ من الموارد الشخصية التي ما زالت تعمل عملًا جيدًا، فيجب الانتباه إليها والعمل على تعزيزها والمحافظة على جودتها. 


عالم المدرسة والأصدقاء ليس ورديا دائما وخصوصا في عالمنا الحالي الذي يعاني كمًّا هائلا من التنمر الذي يُعدُّه الكثيرون نوعا من الدعابة، أو خفة الظل، أو طريقة لبناء صداقات... المراهقون الذين تعرضوا للتنمر ولم يجدوا يد العون لحمايتهم أو حتى الوقوف بجانبهم يشعرون باليأس وانعدام جدوى الحياة. 


وخصوصا أن المراهقين لا يتكلمون عن تلك الأمور في أحيان كثيرة مع الأهل، مما يجعل الأمر يزداد سوءا، فمن جهة لم تعد يد الأهل ممدودة بسبب عدم معرفتهم بالموضوع أصلا، ومن جهة أُخرى فإنَّ المراهق يشعر بالوحدة وخيبة الأمل.


إنَّ تفكير المراهق أنه في مأزق ولم يجد يدًا للعون هو إحدى البذور الأولى التي قد تشكل مع وجود بيئة حاضنة لها مرض الاكتئاب. ففي هذه المرحلة لا يشكل الأهل غالبًا المكانة الأهم لدى المراهق، بل تنتقل المكانة الأهم إلى جماعة الأقران، بما لها وما عليها من تبعات


أخيرًا، تجب الإشارةُ إلى أن الاكتئابَ لدى الأطفال والمراهقين هو اضطرابٌ قابل للعلاج، ويُشفَى منه في كثير من الحالات شِفاءً تامًا. ولذلك فالتشخيص المبكِّر واللجوء إلى العلاج هو بمثابة منحِ حياةٍ جديدةٍ للطفل، مليئة بالطاقة والسعادة والرضى


بقلم أ. لميس وتار

معالجة نفسية للأطفال والمراهقين

لمعالجة الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين يمكنكم حجز استشارة مع أ. لميس وتار عبر الضغط هنا