Bir oturum ayırtın
  • Ana Sayfa
Bize Katıl
Makaleler sayfasına dön
أعراض اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال والمراهقين
Child Psychotherapy

اضطراب ما بعد الصدمة لدى الأطفال والمراهقين


ما هو اضطراب ما بعد الصدمة؟


قد يحدث هذا الاضطراب بعد تعرض الشخص لحادث مؤلم أو مروع. سواء تعرض الشخص بنفسه لذلك الحادث أو كان شاهد عيان عليه أو حتى قام بمشاهدته عن طريق وسائل التواصل المرئية (على شكل فيديو مثلا). يكون هذا الحدث مرتبط بدرجة وثيقة بتهديد ما للحياة، فقد يكون حادث مروري، زلزال أو كوارث طبيعية، الحروب والعنف بجميع أشكاله ومن ضمنها العنف الأسري والتعرض للتحرش أو الاعتداء الجنسي.

قد يختلف الأشخاص بردات فعلهم تجاه هذه الأحداث وليس من الضروري أن يتولد اضطراب ما بعد الصدمة عند جميع الأشخاص الذين عايشوا حدثا صادما، هذا يعتمد على عمر الشخص وتجاربه ومرونته والكثير من العوامل الأخرى.


وبالطبع تؤثر هذه الأحداث على الأطفال والمراهقين بشكل أكبر كونهم لا يملكون الأدوات النفسية الكافية التي تساعدهم على التعامل معها.


وهنا نجد بعض الأعراض التي تظهر على الأطفال والمراهقين التي تخبرنا بوجود اضطراب ما بعد الصدمة لديهم:


- في المدرسة: تظهر صعوبات في التركيز والانتباه. سببها الرئيسي هو الاسترجاعُ المتكرِّر لشريط الذكريات المُخيفة والمؤلمة. 


- عملية النمو: قد يتصرَّفُ الطفلُ بعد الصدمة كأنه أصغرُ من عمره الحقيقي، كما قد يتصرف كأنه راشد.


- السلوك أثناء اللعب: قد يقوم الأطفالُ والمراهقون برسم تفاصيل تشير إلى تلك الصدمات، أو يُظهرونها أثناء اللعب. 


- المستقبل: يتشكَّلُ لديهم غالبا تصور سلبي عن المستقبل. فهم يفقدون الأملَ ويصبح التخطيطُ للمستقبل مرهقا لهم. 


كيف يتعامل الدماغ مع الأحداث الصادمة؟


قد لا يستطيع الدماغُ التعاملَ مع الصدمات النفسيَّة تعاملا جيِّدا، إذ يخلط الدماغُ أجزاء متبعثرة من الذكريات بعضها مع بعض. 


كما يقوم بربط أجزاء من الذاكرة مع مشاعر وأفكار لا ينتمي بعضُها لبعض. (من المهمِّ هنا عندما يخبرنا الطفلُ أحداثا غير مترابطة، ألَّا يذهبَ تفكيرُنا مباشرة إلى أنه يكذب).


قد يؤدِّي ظهورُ أيِّ محفزات في الحاضر مثل (أحداث، أصوات، روائح مشابهة لما عاشه خلال التجربة المؤلمة في الماضي، جوع، عطش، نقص في النوم) إلى تحفيز الذكريات لديه. 


أي يقومُ الدماغُ بربط مشاعر من قبيل الخوف أو القلق بعضها مع بعض فتبدو أيُّ أحداث حالية - غير خطيرة - كأنها الخبراتُ نفسُها التي سبَّبت له الصدمةَ في الماضي، فيشعر كأنه يعيش تلك الأحداثَ من جديد، وقد يفقد اتصاله بالواقع في تلك اللحظة. 


تشبيهُ الذاكرة بالخزانةِ لفهم الصَّدمات النفسيَّة: 


يقوم الدماغُ عادة بتخزين الذكريات بشكل منظم جدا. 


دعونا نتصور أن ذاكرتنا الجميلة هذه هي خزانة، في هذه الخزانة يجري ترتيبُ الذكرياتِ القديمةِ في الأعلى والذكرياتِ الحديثة في الأسفل. وعندما يريد الشخصُ إخراج أيِّ شيء من هذه الخزانة، يقوم عادة بفتح الخزانة، وإخراج الشيء، ثم يغلقُ الخزانةَ بهدوء وسلام. 


أمَّا لدى الأشخاصِ الذين لديهم صدمات نفسيَّة (اضطراب ما بعد الصَّدمة) فإنَّ الأمورَ لا تجري بهذه السهولة. فالخزانةُ (الذاكرة) تكونُ غيرَ مرتَّبة كما العادة. ويقوم الدماغُ في تلك الحالات بوضع الذكريات المتعلِّقة بالصدمة في الخزانة بدون ترتيب؛ ما يجعلُ الخزانةَ في حالة فوضى. ففي كلِّ مرة يقوم الشخصُ بفتح الخزانة لتناول شيء ما، تُلقى جميع الذكريات خارجها. فلا يتمكَّنُ من إغلاقها بسهولة. إذ قد يبقى شيء ما بشكل عرضي أو معلقا خارجا. 


إنَّ مُهمةَ العلاجِ في هذه الحالة هي مساعدةُ الشخص على التَّخلُّصِ من تلك الفوضى لتستعيدَ الخزانةُ ترتيبها وقدرتها على الفتح والإغلاق بسلاسة.


أ. لميس وتار

معالجة نفسية للأطفال والمراهقين


إذا لاحظتم هذه الأعراض عند أطفالكم لا تترددوا بالتواصل معنا وحجز استشارة مع أ. لميس من خلال الضغط هنا